خمسة نصائح لحياة أفضل .

           خمــسة نصـــائح لحيـــاة أفـــضل .

- تُعد الحياة عموما دارُ ابتِلاءٍ و همّ و على الرغم من ان مصاعب و عرقلات الحياة هي التي تحدد مدى صعوبة حيواتنا او يسرها و سهولتها فهي كذلك القادرة على تحديد نتيجة ماهِيّة هذه الحياة أهي مثمرة ام لا و هل كانت ذات جدوى ام لا ...... لذلك فلك خمسة نصائح تُساعدك على تحديد الطريقة المُثلى لعيش حياة أفضل .

1 - لا تهتم بأراء المجتمع ولا الأخرين : 

قد يستغرب البعض لافتتاحي المقالة بهذه القاعدة و لكن صراحة ً أعتبرها من وِجهة  نَظر شخصية أهم القواعد التي تتخذها عنواناً نحو حياة أفضل حيث أنك حينما تنظر بقليل من التدبر للأمر ستجد أن أراء المجتمع ليست إلا عبارة عن آراء فردية تتجمع لتتحد او تختلف على شئٍ مُعَيّن من خلال تجارب سابقة او سابقة معلوماتية لصاحب الرأي و الذي لا تتوافر فيه ظروف حياتك او معتقداتك على الأقل لذلك قم بفعل الأشياء التي تراها مناسبة لحياتُك فحياتُك لك وحدُك و بنظرك لعملية النشأ و الخليقة تجد انك بُعٍثتَ وحيداً و ستموتُ وحيداً و سَتُحاسَبُ وحيداً ايضاً فلا تَزِرُ وازِرةً وزر أُخرى فلذلك فامضِ في حياتك بما يتناسب مع ظروفك و معتقداتُك طالما أنك لا تُؤذي أحداً و اترُك كلام الأخرين خَلفُك لتتقدم .

2 - حافظ على صِلَتُك بربّك :

قد ترى أن لها  الأحقية في أن تكون القاعدة الأولى و لكني إرتأيت أن تأتي تباعاً لما فوقها أفضل فقد كثر اللغو فيها هذه الأيام و كأننا في أخر الزمان فمنا الكثير ممن يبتعد عن هذه القاعدة إمّا لعدم هدايته بشكل جيد أو لأنه لم يجد النصيحة الخالصة و إما بابتعاده عن الحنيفية البيضاء و إما باعادة صياغة الدين ليتناسب مع أهوائه و أمزجته الشخصية و الكل يغني على ليلاه بابتعاده عن مصدر التشريع الرئيسي لهذا الدين و لكني لستُ هنا لأناقش كيفية العبادات و الحكم على الاخرين فلستُ أهلاً لذلك في الأساس . و لكن نصيحتي لك هي أن تُحافِظ على صِلَتُكَ بخالقك و لِتَدَع الباب مَفتُوحاً و لو قليلاً بينك و بينه فمن يدري متى تأتي الهِداية فالإنسان بدون عقيدة كالبيت بدون قواعد قد يصمد قليلا و لكن مع القليل من الزلزلة تجده تهاوى ليتساوى بالتراب فلذلك اعمل على تقوية الرابط بينك و بين الله دائما فهو الأعلم بكيفية صلاح حالك و بيده مفاتيح الأمر دائماً .

3 - جدّد أهدافُكَ دائِماً و لا تيأس : 

قد يأخُذك نمط الحياة اليومية لتقع في دائرة الإعتياد أو كما هو مسمى بـــ ( الروتيـــن ) و الذي قد يُصيبُكَ بالإحباط و الملل و لكن مع تجديد أهدافُكَ بشكلٍ دوري فإنك تتفادى الإنجراف نحو هذه الحلقة المفرغة و ذلك من خلال إعادة بثّ الأمل و النشاط في عروقك مرةً أخرى و لا تيأس أبداً من تكرار المحاولة فيوماً ما ستصل الى غايتُك و ليس هذا الكلام من محض قراءات كتب التنمية البشرية و لكنه واقع ملموس و تجارب عديدة لأناس قد جددوا أهدافهم بشكل دوري و تحلّوا بالصبر و الأمل فحققوا مُبتغاهم حتى و إن كان ذلك في نهاية مطافهم و لكن لذة الشعور بالوصول تُنسيكَ دائِما عناء الرحلة .

4 - دَعِّم نفسُك َ دَائما بـــ ( العلم ) : 

من منّا قد تخفى عليه فائدة العلم  !!! فرفاهية حياتنا من عدمها تتحدد بمقدار ما قد وصلنا إليه من العلم و في هذه القاعدة لا أحصر ماهية العلم في كونه ما قد نكون حصلناه من شهادات جامعية أو دورات تعليمية  فالعلم كمفهوم عام أكبر بكثير من كونه قابل للإحصاء أو الحصر فالمقصود هنا أن تتعلم دائما و بشكل مستمر و لا تُقَنّن فُرَصَكَ في التّعَلّم في مجالٍ واحدٍ أو اثنين بل تَوَسّع لأكثر من ذلك بمراحل عديدة فكلما تعلّمتَ أكثر كُلّما كانت حياتُك أفضل و أثمَر فبالعلم وحده تقدر على تحليل المشكلات و الصّعاب التي قد تواجهك و من ثَمّ تقدر على فرض النظريات و طرق الحل التي تساعدك في تفادي او تجاوز المشكلة فلذلك تعلّم طالما أصبحَ العلم متاحا للجميع و في أي وقت و تذكر أن أسلافنا كانوا يشدون الرحال شهوراً عديدة لتحصيل معلومة واحدة تستطيع الأن تحصيلها بنقرة زرّ .

5 - اجعل الرياضة اسلوب حياة : 

كما قِيلَ في الأثر ( العقل السليم في الجسم السليم ) و من منا لا يعرف اليوم فوائد الرياضة و تأثيرها على الصحة العامة للشخص علاوة على تحسين مزاجه و تنقية ذهنه بالاضافة لتفريغ الطاقة الزائدة في شئٍ مفيد و اكساب الجسم المرونة و القوة اللازمة لمتابعة الحياة اليومية و متطلباتها و من ثم فان المطلوب هنا هو الخروج بالرياضة من كونها عنصر اختياري في حياتك اليومية لتتخطى بها هذا الحد فتصبح نشاط اجباري و الزامي في حياتك اليومية قد يصيبك الاحساس بالتعب في بادئ الأمر و لكن باعتيادك على الأمر ستدرك أهمية هذه القاعدة فستلاحظ بعينيك هاتين تقدماً ملموساً و ملحوظاً في قدراتك الجسدية و العقلية و النفسية فلذلك لازم ممارسة الرياضة بشكل يومي لتلمس هذا التغير الايجابي .