انت قادر على خلق سعادتك

انت قادر على خلق سعادتك ....



كما هو مبين في العنوان ....... نعم فهذه المقالة ليست درباً من دروب التنمية الذاتية او محض كلام يباع في بضع وُرَيقات يتصفحها المارة على جانبي احد الطرقات او مجلد او كتيب تتناوبه أيادي مرتادي احد المكتبات أو دور الثقافة .... هذه المقالة هي نتيجة التجربة و الملاحظة لما يعيشه السواد الأعظم من سكان الزرقاء المستديرة فلو امعنت النظر و دققت في احوال الناس ستجد ان اكثر الناس غنى لربما يكون تعيساً و اكثرهم شُهرة لربما يكن مريضاً نفسياً يتلقى العلاج عند احد الأطباء و ايضا ستُفَاجأ حينما ترى اعرض الإبتسامات على اكثر الوجوه بؤساً و فقراً !!!!!!!

- دعنا نتفق على ان السعادة ليست بالموروث المنتقل ولا بالصفة المكتسبة  بل دعنا نتفق على ان السعادة في الأصل هي مفهوم نسبي يختلف باختلاف الدماغ الحاوي للمفهوم و يتشكل بشكل ثناياه كما يتشكل السائل بشكل الاناء الحاوي له و تختلف الاشكال باختلاف الاناء. 
من هذه المقدمة التي لربما تكون قد استطالت مني بالفعل اود ان اقول لك بأنك الانسان الوحيد في هذا العالم الذي يمتلك مفتاح سعادتك و لا تملك مفاتيح الأخرين و كذلك الأخرين ايضا و لذلك سأدرج لك في هذه المقالة بضع النقاط التي من شأنها مساعدتك في خوض طريقك نحو السعادة و لكن تذكر أن مفتاحها معك أنت بالفعل .

1 - تعلم  قول كلمة ( لا ) .

كم من مرة شعرت بغُصَّة في حلقك من مرارة ما تفعله غصباَ عنك لترضي شخصاً ما و كم من مرة تحاملت على نفسك لكي لا تكسر شعور احدهم او لكي لا ترده خائب اليدين و تورطت انت .
قول كلمة ( لا ) في حد ذاته فن لا يتقنه الا القليلين الذين هم قد طفح كيلهم بمجاملة الأخرين على حساب أنفسهم فلذلك أنصحك بتعلم كيفية قول ( لا ) في الوقت المناسب .

2 -  كن محدداً في كلامك و افعالك و صارماً في قراراتك .


سيطر أنت على حياتك فلا تترك مجالاً للعبث و لا تترك مجالاً لتسويف الأمور و لا تدع الأخرين يفعلوا ذلك بك فكم من امور سخيفة قد تحدث لك بسبب عدم تحديد الكلام او الهدف من المحادثة او حتى...... النزهة !!! هل سبق و تحادثت مع احد الاشخاص  ... ( قد يكون مسئول الموارد البشرية و التوظيف في احد الشكرات التي ربما تود العمل بها ) ....... فقال لك حسنا سيتم اختبارك أولاً و من ثَمَّ سنقدر جهودك ....!!! ثق تمام الثقة بأنك سَتُبخَسُ حَقُّك .
لذذلك حدد هدفك دائما و الوسيلة في تحقيق الهدف و خطط جيداً  و ذك في كل شئ في حياتك ...... ستجد الأمور أكثر يُسراً و طُمأنينة .

3 - قابل هموم الحياة بابتسامة عريضة  .


تذكر أن الحياة ما هي الا مواقف عابرة و حتى ان طالت الفترة الزمنية للموقف قليلا فحتماً سوف يزول و تنقشع الغمة و تذكر أيضا أن الدنيا لا تقف عند موت أحدهم او فراقه او مغادرة حبيب او حتى ترك العمل ....... الخ , لا اقصد احباطك و لكن ان لم تكن انت من يهون الأمر على نفسك بعد الاستعانة بالله طبعاً  فليس هناك من يهونه .

4 - الرحلة قليلة الزاد قليلة التعب .


حياتُك أقصر من أن تقضيها في معاتبة هذا و لوم ذاك و الخصام مع تلك و المشاحنة و التباغض مع هؤلاء ...... خفف نفسك من ثِقَل كل تلك السلبيات اولاً بأول بل و اترك أثرا طيباً في النفوس الطيبة التي قد تلتقيها أثناء هذه الرحلة و النفوس الخبيثة لا تلقي لها بالاً فهي بك او بدونك تزداد خبثاً فوق خُبث . لذلك كن خفيفا ولا تُطل الانتظار في مكان واحد حتى تظل مرتاحا من عبأ الخصال السلبية.

5- قلل كلامك .

كلما قَلّ كلامك كلما زاد استيعابك لجوانب الأمور و الممت باطراف الحديث بشكل اوسع و قلت غلطاتك و زلاتك و بالتالي قصرت على نفسك طريق القال و القيل و ازددت هيبةً  في النفوس و استرحت من الثرثرة .

6 - انشئ جسرك الروحاني الخاص .


أيّاً كانت ديانتك أو ملّتُك أنشئ جسرك الروحاني الخاص فالجانب المعنوي من حياتنا البشرية لا يستمد قوته و تكيفه مع محيطه الا من الجانب الروحاني فشقك الروحاني بمثابة الظهير الحامي لشقك المعنوي فلو شبهنا الشق الروحاني بستار من الاشجار و المعنوي بشجرة واحدة و الحياة بمشاقها بعاصفة هوجاء لوجدت ان العاصفة لو مرت بشرة ستقتلعها من جذورها اما لو مرت بستار الأشجار فستتخلخل العاصفة و تذوب بين الجذوع و الأغصان .

7 - لا تيأس و اسع لتحقيق احلامك .

ضع لنفسك حلما ثابتاً و أحلام متجددة و اجعل المتجددة هي طريقك لتحقيق الثابت و تحلى بالصبر و الشجاعة و العزيمة و الاصرار و اسعى لتحقيق ذلك الحلم ستجد ان الوقت يمر أسرع و ستجد انه قد فاتتك صغائر الأمور التي ربما ستعايشها بالفعل لو انك لست منشغل بهدف نبيل و ستجد أنك أزحت رفقاء السوء و محبطي الهمة من حولك و احللت محلهم محبي النجاح و الرفقة الحسنة .... ستجد أنك اصبحت منبوذا في البيئة الطالحة و حبوباً في البيئة الصالحة .

8 - ازرع خيراً حتى الرمق الأخير .

مرة ثانية اياً كانت ديانتك او ملتك فازرع  خيراً تحصد خيرا حتى و انت اصابتك بعض العوالق من الأشواك فسيظل محصولك وفيرا و ذلك يعزز نفسك و يقويها و يعطيك اليقين الدائم و القناعة و السلام الداخلي بينك و بين نفسك .

9 - التزم حدودك و أَلزِم الآخرين حدودهم .


كلما كانت الحدود واضحة و مرسومة بخطوط عريضة كلما كانت التعديات أقل و الأمور أوضح و بالتالي كلما كان الاحترام وفيرا و التقدير موجودا و كل هذه الخصال الايجابية تعطي احساسا بالثقة و الطمأنينة في النفس البشرية و تشعرها بالارتياح .

10 - لا تنسى أبداً أن المفتاح معك أنت .

قد أعيدها عليك الاف المرات بل المليارات و هي انك انت الوحيد في هذا الكون بعد الاستعانة بالله القادر على اسعاد نفسك و ادخال السرور عليها فكل انسان يواجه مصاعب في حياته و هو منشغل بها فمن اين لك بانسان يحمل عنك مشاكلك و ان قارنت احمالك بأحمال غيرك فستجد انها اخف بكثير بل لربما تكتشف ان وزنها من التفاهة يكاد يكون منعدما ً , دائماً و أبداً تذكر ان دوام الحال من المحال و مهما استكحلت الأمور فلا بد من انبثاق النور ............. أنت وحدك تمتلك مفتاح سعادتك .... أنت وحدك قادر على خلق سعادتك .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حالة العصف الذهني مالمقصود بها ؟!! و هل لها فوائـــــــــــد !!!

التكنوفوبيا , Technophobia .... !!!!

انفوجرافيك يوضح اهم النصائح لبناء العضلات